مرحبا يا حلوين هذة القصة قصة حب رومانسية من تأليفي أتمنى أن تعجبكم وأرجو أن تقولوا لي رأيكم بصراحة سوءا سلبيا أو إيجابيا
اليوم التاسع عشر
المقدمة :
انه اليوم التاسع عشر, اليوم الذي عشت حياتي أنتظره , اليوم الذي طاف بين أراضي أحلامي ليجعلها جنان خضراء مليئة بزهور الربيع . يوم التقى فيه روحان انتظرا طويلا ليلتقيا , روحان عاشا ميتان كل منهما وحيد يبحث عن قرينه حتى جمعهما ذلك اليوم .
ذلك اليوم الذي لم تغرب شمسه أبدا وظل قمره بدرا دائما وأبدا لماذا؟! لأن فيه ولدت و فيه مت , لأن فبه بدأت حياتي و فيه انتهت كذلك و بدأت من جديد .
يوم أعشقه أكثر من أي شيء آخر في العالم , يوم نزلت فيه الجنه على الأرض , يوم فيه رأيت المستحيل حقيقة
ماثلة أمامي , يوم لن أنساه ما حييت .
يوم توقف الدهر عنده وابتدأ من جديد , يوم لو كان كل انسان كتب امنيته لتمنى أن يعيشه ولقد كان لي أنا .. يومي أنا ..... اليوم التاسع عشر
الفصل الأول : حياتي ...
اسمي جمانة تخرجت من كلية الآداب قسم الانجليزية وعملت مترجمة وبعد فترة تركت عملي وصلتني دعوة أعز صديقاتي جيهان لطفي وهي كانت زميلة جامعية لي وجلست سنوات ندرس معا نمرح معا نضحك معا و نبكي معا احيانا ....قررت دعوتي لأجلس معها في دبي التي عشت فيها عشر سنوات من طفولتي و طبعا كان هذا بتسليط من زوجها الذي هو أخي الأكبر و الوحيد ماجد لكي أكون معه فلقد عشنا حياتنا معا و صعب علي جدا وعليه أن نفترق سنة كاملة و لكن كان الأمر أصعب على والدينا حيث سيكونا وحيدين بدوني و بدأ اليو بمناقشة كالعادة مع والدتي لكي تغير من رأيي :
-جمانة ان عمري أصبح 56 عاما و أنا بحاجة لتكوني الى جانبي أرجوك دعك من دعوة ماجد وابقي معنا .
-لكن ماما سوف أتزوج يوما ما و حينها هل ستقولين لي كم هو عمرك و تطلبين مني البقاء ....أرجوك أنا أتمنى منذ زمن بعيد أن أسافر الى دبي وأسترجع ذكريات طفولتي هناك و لا تقلقي سأكون مع أخي كلها أشهر و أعود ثانية .
-آآآآه وأرجو الا تطول اقامتك اذا استغرقت في الذكريات ....
-هاهاه ماما كم أحبك .......آآآآه سوف أسافر غدا أشعر بسعادة رهيبة لن أستطيع النوم هذة الليلة.
جاء الصباح و كنت في طريقي الى المطار و مرسومة على وجهي ابتسامة العودة للوطن فلطالما أعتبرت دبي موطني الذي أشعر بالغربة بعيدا عنه حتى في مصر ... و بعد ركوب الطائرة كانت الذكريات تداعب عيناي وصور تترائى لي عن طفولتي هناك و أصدقائي الذين فقدتهم بمجرد سفري من هناك .
اشتقت الى دبي كثيرا شعبها أرضها سمائها هوائها حتى طيورها اشتقت اليها كثيرا وعندما أعلن الطيار بداية الهبوط رقص قلبي من السعاده حتى أحسست ارتطام العجلات بأرض دبي الحبيبة ...نزلت السلالم لأجد نفسي في مطار دبي ظللت أنظر حولي ففي هذا المكان بكيت و أنا أعود الى مصر حتى أنها نفس الكراسي التي جلسنا عليها و ........
-جمانة!!!!!!!!.......
-هاه!!! ماجد !!!! هذا انت ؟ أشتقت اليك يل أخي العزيز ...
ورميت نفسي في أحضانه .......
-ماذا كنت تفعاين لقد ظللت أنادي عليك مرات عديدة فيمل كنت تفكرين؟!!
-أوه!!! آسفة لم أسمعك اطلاقا
-أهااه !!! لعلك كنت تسترجعين الذكريات أعلم مدى حبك لهذة المدينة , على أية حال كان هذا سبب دعوتي أنا و جيهان لك .
-يا سلام !!!!هذا هو السبب فحسب؟!!!!
-نعم! أوه!! حسنا السبب الثاني لأننا اشتقنا اليك
-آآه!!! هذا هو السبب الأساسي هاهاها!!!!!!
ركبنا سيارة أخي ومشينا في الشوارع التي لطالما حلمت أن أراها فبعد سبع سنوات أراها و قد ازدات جمالا ,الأشجار ,الشارع الرئيسي , المباني آآآآه كم كنت سعيدة في هذا الوقت , مررت بجانب مراكز التسوق التي كنا نقصدها و رغبت أن نتوقف عند كل واحد لكن أخي بعد ضحكات دامت دقائق قال أنه سيصحبني في جولة غدا ووصلنا الى المنطقة التي يسكن بها ولاحظت وجود مكتبة كبيرة جدا على الشارع الرئيسي فنظرت اليها بدهشة أبدت اعجابي و تنهدت......
-أعجبتك؟ انها مكتبة القاسم ألا تبدو جميلة؟! انها جديدة بنيت منذ سنتين فقط فيها كل ما تتخيلينه من الكتب ويمكنك الذهاب اليها بسهولة فهي قريبة من بيتنا .....
- ماذا تقول سأذهب اليها كل يوم فهي مكان مسلي .
وصلنا الى بيت ماجد ,مبنى جميل أسفله أشجار وأزهار , وصلنا الى باب شقته ففتحت لي جيهان ولم أقل لهل كلمة واحدة فلقد ابتسمت كلتينا و ارتمينا في أحضان بعضنا البعض ........
-ياهلا !ياهلا! لقد زارنا النبي اليوم .....
-آآآآآآه يا جيهان اشتقت لك وكأني لم أرك منذ ألف سنة
-تفضلي ....... تفضلي كم أنا سعيدة برؤيتك لقد أصبحت في غايه الجمال , ماجد ! ألم يحن موعد زواجها بعد؟!!
-هاها! أتسمعين يا جمانة ؟ يبدو أن جيهان لا تريد أن تترك أحد عازب في العائلة , تزوجتني و تريد أن تزوجك أيضا ... هاهاها!!
-معك حق يا ماجد و بعدين يا جيهان؟ أنا لم اجد الشخص المناسب بعد .
-اشارة منك و أنا أخلي العرسان على بابك عشرات , هو في أحلى من جمانة في العائلة ؟!
-هاها ربنا يخليك يا جيهان وحشني كلامك يا رفيقة عمري ....
بتنا هذة الليلة في الضحكات و لم أشعر بسعادة كما شعرت ذلك اليوم ودخلت غرفتي ونمت في سريري من الارهاق لم أفكر لحظة كما أفعل دائما قبل النوم ......
مرت الأيام ,أخرج يوميا أتطلع في جمال دبي وأذهب الى اللأملكن التي كنا نذهب اليها قبل سبع سنين تغيرت الكثير من الأشياء و لكن التغير كان للأفضل . ذهبت الى العمارة التي كنت أسكن فيها فوجدتها كما هي ظللت أتطلع في دخلة البيت حتى نزلت الدموع من عيناي و تمنيت لو صعدت الى هناك لأدخل شقتنا واجدها كما هي . ذهبت الى الأسواق التي كنت أذهب اليها ظللت أحرك عيناي هنا وهناك وذكرياتي عادت لها الحياة من جديد , أطالع الوجوه التي تعودت عيني على رؤيتها أسمع اللغة التي اعدت سماعها يااااه!!! كان ذلك أمل حياتي الذي انتظرته منذ سنين مرت علي كالصحراء الموحشة و بعد وصولي أصبحت جنان خضراء .
كانت حياتي تمر هادئة أخرج يوميا وأتطلع في السماء أجدها مختلفة كل يوم تزداد جمالا عن اليوم الذي قبله سبحان الخالق , ومساءا أخرج مع ماجد وجيهان بالسيارة أطالع النجوم التي اعتدت على مطالعتها , الجو الذي اعتدت عليه ياااه !! أين كنت أنا وأين أنا الآن و كأني في سحابة غبار لا أعرف ماهو الحقيقي و ماهو الحلم.
تمر اللأيام ولكني كنت أشعر أني أنتظر شيئا ما ,حدث غير متوقع أعيش اليوم أنظر حولي وكأني انتظر مقابلة شخص ما , شخص أطوق لمقابلته ولللأسف لا أعرف من يكون وعندما ينتهي اليوم أشعر باحباط ولكن يكون عندي أمل كبير في الغد المشرق.
بدأت أحفظ الأماكن و الشوارع و لكني كنت أتردد على المكتبة القريبة مكتبة القاسم قليلا بسبب انشغالي بزيارة الأماكن الحببة الى قلبي فقلت أنه لابد لي من الذهاب الى هناك و قضاء وقتي الصباحي فيها ...............